معالي مدير الجامعة يفتتح النسخة السادسة من ندوة «البحث الصيدلي» ويشيد بجهود الطلبة

افتتح معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة يوم الأربعاء الماضى الموافق 6-3-2019 أعمال النسخة السادسة من ندوة «البحث الصيدلي»، التي نظمتها كلية الصيدلة، على مدى يومين في الصالة الرياضية بالمدينة الجامعية بالمليداء، بهدف رفع مستوى إدراك طلاب وطالبات كليات الصيدلة بأهمية البحث العلمي وتطوير مهارتهم البحثية، حيث بلغ إجمالي عدد المسجلين للمشاركة في الندوة أكثر من 650 مشارك من عدد من كليات الصيدلة بالمملكة.


حيث تشتمل الندوة على ساعات معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 16 ساعة تعليم مستمر، من خلال 20 محاضرة وورشة عمل، كما تتضمن الندوةمشاركة أكثر من 90 ملصق علمي، و35 مشارك في مسابقة أفضل مقترح بحثي، إضافة إلى مسابقة 3 دقائق التي تضم 33 عرضًا بحثيًا، وكذلك بلغ عدد المشاركينبالعروض التقديمية 12 مشارك.


وعبر معالي مدير الجامعة في بداية كلمته عقب افتتاح الندوة عن شكره الجزيل لأبنائه من طلاب وطالبات كلية الصيدلة على تنظيم هذه الفعالية العلمية الرائعة، مؤكدًا علىأنهم يستحقون أن يبدأ كلمته بتوجيه هذا الشكر لهم نظير ما بذلوه في تنظيم هذه الندوة، بإشراف من عميد الكلية وزملائه وكلاء ورؤساء الأقسام.


وقال "الداودموجهًا حديثه للطلبة: "إننا نفتخر بكم عندما نرى نتاجكم، وما شاهدته اليوم من الأبحاث التي عرضت تدعونا لنفخر به في الجامعة وفي الوطن بشكل عام، وهاأنتم تقدمون أنفسكم وكليتكم وجامعتكم بالأعمال التي تتميزون بها، وفخور بأن أكون أحد العاملين في الجامعة الذي وصل مستوى طلابها وطالبتها إلى هذا المستوى الرفيععلميا وتنظيميا"، كما قدم شكره لجميع الضيوف المشاركين في فعاليات هذه الندوة والزملاء المنظمين من جميع إدارات الجامعة.



ومن جانبه، تحدث عميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور عبدالمجيد القسومي عن أهمية البحث العلمي في نهضة الشعوب وتقدم الأمم ودوره الجليل ومساهمته في نهضة البلادعلى المستوى المحلي والدولي، مؤكدًا على أن الجامعات على مستوى العالم باتت تمنح هذا الجزء الجانب الأكبر من اهتمامها وميزانياتها، ولذا فقد استشرفت كلية الصيدلة حجم المهمة الملقاة على عاتقها في مثل هذا المجال وبادرت للمشاركة به وتشجيع الباحثين على ممارسة دورهم الريادي وتوفير البيئة المناسبة لضمان نجاحهم وجدوىأبحاثهم، لافتا إلى أن الجامعة سخرت للكلية الإمكانيات الكبيرة من معامل وطاقات بشرية مؤهلة وتجهيزات علمية تمكنها من تحقيق أهدافها.


ورحب "القسوميبالمشاركين في هذه الندوة، وأكد أنها تعتبر فرصة لتبادل الأفكار البحثية والخروج بمقترحات جديدة تساهم في خدمة مسيرة مهنة الصيدلة لتأصيل وتطويرالبحث العلمي، موضحا بأن الندوة تحتوي في هذا العام على أربع مسابقات بحثية للطلاب والطالبات هي: مسابقة الملصقات العلمية، ومسابقة العروض البحثية، ومسابقة أفضلمقترح بحثي رائد وواعد، ولأول مرة في الجامعات السعودية مسابقة لعرض مشروع البحث في ثلاث دقائق فقط، مشيرًا إلى مشاركة الطلاب في تنظيم هذه الفعالية كجزء منتفعيل دورهم في الأنشطة.



وألقى كلمة المشاركين مدير عام قطاع الخدمات الصيدلية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الأستاذ الدكتور عبدالرزاق الجزائري، والتي أكد فيهاعلى فخره واعتزازه بأن يكون ضمن ضيوف هذا الحفل الكريم، وإلقاء هذه الكلمة نيابة عن الزملاء الأفاضل الذين تكرموا بحضورهم لهذا الحفل.


وقال "الجزائري": إنه لمن دواعي الشرف أن أجد نفسي في هذا الصرح الكبير بالجامعة، بين مجموعة من خيرة أبناء هذا الوطن الغالي، بين مجموعة من خيرة الأساتذة،والباحثين المشهود لهم، مشيرًا إلى أن أهمية البحث العلمي تكمن في تطور المجتمع من خلال توفير حلول إبداعية لم يتطرق إليها الآخرون لمعالجة تحديات طبية أو عملية.


وأضاف، أن البحث العلمي هو أمل الشعوب من أجل التمتع بالرفاهية، التي تتمثل في تحقيق الراحة بشتَّى صورها لبني البشر، وإيجاد الحلول لمختلف المُعضلات التيتتعرض لها المجتمعات، سواء على الجانب العلمي أو المجتمعي، مؤكدًا أن معيار تحضر الأمم يُقاس بمدى اهتمامها بالبحث العلمي، وما يتم إنفاقه من ماديات في سبيل إقامةدولة العلم.


لاقتًا إلى أن الجامعة قد قامت بتخريج دفعات متتالية من الصيادلة الأكفاء الذي انضموا إلي سوق العمل وشاركوا في إنماء الخدمات الصحية بشكل عام، والصيدلانية بشكلخاص، مبينًا أن مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث بالرياض يقومان بتدريب هذه الكوادر عملياً وإكلينيكيا، بما يعادل ٢٥٠ دورة تدريبية سنوياً، كما يستفيد هذا الصرحالرائد من مخرجات الكلية في توطين وظائفها، مبينًا مدى سعادته حينما يرى الخريجين يقدمون الرعاية الصيدلانية لمرضى مستشفى الملك فيصل التخصصي.



بعد ذلك دشن معالي مدير الجامعة، مقر الجمعية العلمية السعودية للصيدلة المجتمعية بمبنى كلية الصيدلة بالجامعة، والتي تأتي انطلاقاً من سعي جامعة القصيم لدعم رؤيةالمملكة العربية السعودية 2030، خاصة مع بروز أهمية الصيدليات المجتمعية في الآونة الأخيرة، وتزايد أعدادها وتأثيرها وأعداد الصيادلة العاملين فيها، حيث أصبحت هذهالصيدليات تشكل جزءاً كبيراً من اهتمام المختصين لملامستها لشريحة كبيرة من المجتمع، لذلك كان من الضروري العمل على رفع كفاءة هذا القطاع ودعمه، ومن هنا برزتالحاجة لوجود جمعية علمية تأخذ على عاتقها هذا الدور للوصول إلى أفضل خدمة صيدلانية للمجتمع.


يذكر أن فكرة إنشاء الجمعية العلمية السعودية للصيدلة المجتمعية كانت قد انبثقت من خلال توصيات المؤتمر الدولي للصيدلة المجتمعية الذي نظمته الجامعة في عام 2018م،حيث انتهت توصياته حينذاك إلى حاجة المجتمع إلى إنشاء جمعية تهتم بهذا القطاع الهام.


12/03/2019
12:51 PM